97 - أنَّه كلّ مسلم رأى النبيّ صلى الله عليه و آله .
وهذا هو المنقول عن البخاري 1 ، فتشمل كلّ من رآه مسلماً ولو لم يصحبه ، أو مات على غير الإسلام .
وهذا ممَّا لايمكن الالتزام به قطعاً .
والواقع أنَّه لم يسلم أيٌّ من هذه التعاريف عن الإشكال ، بعدم المانعيَّة في بعض منها ، أو عدم الجامعيَّة في آخر ، كلزوم خروج بعض من ثبتت لهم الصحبة عن كونهم من الصحابة كجرير بن عبد اللّٰه البجلي .
ويلزم منها - أيضاً - خروج مثل ابن أمّ مكتوم ، الذي كان كفيفاً ، مع أنَّه مسلَّم الصحبة، أو منأسلم ثمَّ ارتدّ ومات على الردَّة، كعبداللّٰه بن جحش وعبداللّٰه ابن خطل.
كما يلزم على مثل تعريف سعيد بن المسيب و أصحاب الأصول خروج جويبر ابن عبد اللّٰه ؛ فإنَّه ممَّن لم يطل مكثه مع النبي صلى الله عليه و آله ولم يغزُ معه غزوةً قطّ ، مع أنَّه معدود في الصحابة .
وعلى كلّ حال ، فقد مات النبيّ صلى الله عليه و آله عن مائة وأربعة وعشرين ألفاً ممّن يعدُّ صحابياً ، وعلى ما سلف من تعريفاتهم يلزم خروج الكثير ممَّن عدَّ صحابياً .
فلابدَّ إذن من اشتراط اللقاء كما فعل الشهيد ، والسيّد علي