19ذلك كثيرة من الصحاح فضلاً عن كتب التاريخ والسيرة .
وبعد هذه المقدمة ندخل في البحث ضمن نقاط:
النقطة الأولى: بعد أن استفتح الكاتب موضوعه ببضع آيات من الكتاب العزيز ذكر أنَّ الآيات صريحةٌ في التلازم بين الرسول الكريم وأصحابه ، من حيث تبيينها لوظيفة الرسول بين صحبه ، وهو قد قام بها أفضل قيام ، وعلَّمهم وربَّاهم أفضل تربية 1 فلا شكَّ وأنَّ المتربّين تحت يده ، والمتعلّمين بتعاليمه سيكونون أفضل الناس بعده صلى الله عليه و آله .
ولنقرأ معاً هذه الآيات ، لنرى هل أنَّ في شيءٍ منها إشعاراً ، فضلاً عن التوصيف ، فضلاً عن الدلالة على ما يدعيه هذا الكاتب ، من تلازمٍ أم لا؟
قال تعالى : رَبَّنٰا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيٰاتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 2 .
وقال تعالى : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيٰاتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كٰانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ 3 .