349و يُستحبّ كونُه بعد أنْ يصلّيَ الظهرين ذلك اليوم، فيُحْرِم له مِن مكّةَ، و أفضلها المسجد الحرام، و خلاصته 1الحِجْر أو المقام. فينوي بعد الغسل و لُبسِ ثوبي الإحرام و صلاة السنّة المتقدّمة: «أُحْرِمُ بحجّ الإسلام حجّ التمتّع، و أُلبّي التلبياتِ الأربع لعقد هذا الإحرام، لوجوب الجميع قربةً إلى الله» . ثمّ يلبّي مقارناً بها النيّة: «لبّيك اللهمّ لبّيك لبّيك، إنّ الحمد و النعمة و الملك لك، لا شريكَ لك لبّيك» .
[نيّة الوقوف بعرفة]
ثمّ يمضي إلى عرفاتٍ، فيقفُ بها يومَ التاسع مِن الزوال إلى غروب الشمس بمعنى الكون بها، و النيّة عند تحقّق الزوال بلا فصلٍ: «أقِفُ بعرفةَ إلى غروب الشمس في حجّ الإسلام حجّ التمتّع؛ لوجوبه قربة إلى الله» .
فإذا غرَبتِ الشمسُ أفاضَ إلى المشعرِ، فإذا وَصَلَ إليه وجب عليه المَبيتُ به ناوياً عند وصوله: «أبيتُ هذه الليلةَ بالمشعر في حجّ الإسلام حجّ التمتّع، لوجوبه قربةً إلى الله» .
فإذا أصْبَحَ وجب عليه الوقوفُ به إلى طلوع الشمس بمعنى الكون به، و تجب النيّة عند تحقّق الفجر: «أقِفُ بالمشعر إلى طلوع الشمس في حجّ الإسلام حجّ التمتّع، لوجوبه قربة إلى الله» .
فإذا طلعتِ الشمسُ أفاضَ إلى مِنًى، فإذا وصل إليها وجب عليه فيها ثلاثة أفعال: رميُ جَمْرة العَقَبة بسبعِ حَصَياتٍ، ثمّ ذَبْحُ الهدي، ثمّ حَلْقُ الرأس أو التقصير. و نيّة الرمي: «أرمي هذه الجمرة بسبع حَصَياتٍ في حجّ الإسلام حجّ التمتّع أداءً، لوجوبه قربة إلى الله» ، مقارناً للنيّة برَمْي الحَصاة الأُولى. و نيّة