343إلى مِنى.
[2]ثمّ ذَبْحُ الهَدْي، و هو ثَنيّ من النَّعَم تامّ الخِلقةِ سَمين بحيث يكون على كُلْيَتَيْه شَحْم و لو ظنّاً، و تفريقُه ثلاثةَ أجزاءٍ: فيأكُل شيئاً منه، و يُهْدِي ثُلْثَه لبعض إخوانه من المؤمنين، وَ يَتَصَدّق بثُلْثِه على فقيرٍ من فقرائهم. و نيّة الرَّمْي: «أرْمِي هذه الجَمْرَةَ بسَبْعِ حَصَياتٍ لوجوبه قربةً إلى الله» . و نيّة الذَّبْحِ: «أذْبَحُ هذا الهَدْيَ لوجوبه قُربةً إلى الله» . و نيّة الأكلِ و الإهداء و الصدقة: «آكُلُ من هذا الهَدْي لوجوبه قُربةً إلى الله، أُهْدِي ثُلْثَ هذا الهَدْي لوجوبه قربةً إلى الله، أتَصَدّقُ بثُلْثِ هذا الهَدْي لوجوبه قربةً إلى الله» .
[3]فإذا فَرَغَ مِنْ ذلك حَلَقَ رأسَهُ أو قَصّرَ مِن شَعْره أو ظُفُره كما مرّ ناوياً: «أحْلِقُ رأسي أو أُقَصّرُ لوجوبه قربةً إلى الله» .
فإذا فَعَلَ ذلك أحَلّ مِن كلّ شيءٍ عدا النساء و الطيب و الصيْدِ، فإذا طاف للحجّ و سَعى حَلَّ له الطيبُ، فإذا طافَ للنساء حَلَلْنَ له.
ثمّ يَخْرُجُ إلى مكّةَ مِنْ يومه إنْ أمكَنَه الرجوعُ قبلَ الغروب، و إلا فمِنْ غده، أو بعدَ انتصافِ الليل.
فإذا وَصَلَ إلى مكّةَ وجب عليه طوافُ الحجّ و صلاةُ ركعتَيْه ثمّ السعي بينَ الصفا و المروة سبعاً كما مرّ ثمّ طوافُ النساء ثمّ صلاةُ ركعتَيْه، و كيفيّاتُها و واجباتُها كما مرّ، إلا أنّه يَنْوي طوافَ الحَجّ و سَعْيَه و طوافَ النِّساء، وصفتُه: «أطُوفُ طوافَ الحجّ لوجوبه قربةً إلى الله، أُصلّي ركعتي طوافِ الحجّ لوجوبه 1قربةً إلى الله، أسْعى سَعْيَ الحجّ لوجوبه قربةً إلى الله، أطُوفُ طوافَ