24وعن أبي يعلى وابن مردويه أنه قرأ: «وَ لاٰ تَقْرَبُوا الزِّنىٰ إِنَّهُ كٰانَ فٰاحِشَةً وَ سٰاءَ سَبِيلاً» 1من تاب فإنّ اللّٰه كان غفورا رحيما،فذكر لعمر،فأتاه فسأله عنها،فقال:
أخذتها من في رسول اللّٰه،وليس لك عمل إلا الصفق بالبقيع 2.
ثمّ هل المراد من البقيع في هذه الأخبار هو بقيع الخيل،أو بقيعالغرقد؟هناك احتمالان:
أما الأول،فلمناسبة الحكم والموضوع،ومال إليه فهيم محمود شلتوت 3، فيظهر ما وقع من الخبط في حاشية النسائي في ذيل الخبر.
وأما الثاني،فلأجل أنّ المستفاد من بعض الأخبار حصول البيع والشراء ببقيع الغرقد أيضاً،وذلك ليس بمرفوض،إذ لا مانع من ذلك،خصوصاً قبل أن يصبح مقبرة عامة للناس،وحتى بعد ذلك،ومما يدل على ذلك:ما رواه الفضل بن شاذان في الخبر:..قلت:أين أنت عن الزبير؟،فقال:اللعقة واللّٰه إذا لظل يضارب على الصاع والمدّ ببقيع الغرقد.. 4.
وروى ابن أبي الحديد قول عمر في شأن الزبير:إنه شكس لقس،ويلاطم في البقيع في صاع من برّ 5.
وفي رواية قال أبي بن كعب لعمر بن الخطاب:وإنك يومئذ تبيع القرص ببقيع