13فبناء عليه لابدّ أن يصحّح البعض فهمه الخاطىء،وإن أصرّ على خطأه فليس له فرض رأيه على سائر المسلمين،فإنّ كلّ مذهب من مذاهب المسلمين له رأيه وفهمه واجتهاده واستنباطه،ويمكن فتح الحوار العلمي بشكل بنّاء وهادئفي المجالات العلمية،بلا تكفير ولا سباب،وأما فرض الرأي على الآخرين فقد مضى دوره،وانتهى أجله،وهو مما يأباه العقل السليم.
وكيفما كان،فالبقيع هو هوية المسلمين،ومن أهم مواضع تراثنا الإسلامي، فلابدّ لجميع المسلمين الغيارى أن يعرفوا حقه،ويهتموا بإعادة بنائه،حيث إنه منار لهدى البشرية،وملاذ للتربية الانسانية.
ولقد حاولنا في هذا البحث الوجيز الكشف عن بعض زوايا الموضوع، حشرنا اللّٰه والقارىء الكريم مع أئمة البقيع عليهم السلام،ووفقنا لاتّباعهم،ومواصلة مسيرتهم الحافلة بالعز والكرامة،وآخر دعوانا أن الحمد للّٰهرب العالمين،والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته.
/28صفر المظفر1428/ من الهجرة النبوية
يوم وفاة الرسول الأعظم محمد المصطفى صلى الله عليه و آله
وسبطه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
قم المقدسة-محمد أمين الأميني