49والملك لا شريك لك لبيك لبيك ذا المعارج لبيك» (إلى أن قال) «واعلم إنّه لابدّ لك من التلبيات الأربعة الَّتي كن في أوّل الكلام و هي الفريضة و هي التوحيد و بها لبّى المرسلون» الحديث. 1والظّاهر انّ مالا بد منه في التلبية، التلبيات الأربعة الَّتي ذكرها في أوّل كلامه (عليه السلام) فما بعدها ليس مما لابد منه فيجوز تركها و بهذا الصحيح يحمل ما بظاهره وجوب الأزيد على الأربع على الإستحباب، مضافاً إلى دلالة سياق كثير منه على ذلك.
و المستند للقول الثاني ما رواه الحميرى 2في قرب الإسناد عن محمد بن عبدالحميد العطّار 3عن عاصم بن حميد 4«يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا انتهى إلى البيداء حيث الميل قربت له ناقة فركبها فلمّا انبعثت به لَبّى بالأربع فقال: لبَّيك اللّهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إنَّ الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك ثم قال: هيهنا يخسف بالأخابث. ثم قال: إنَّ الناس زادوا بعد و هو حسن» 5