15عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه و سلم غداةً وعليه مرط مرحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء علي فأدخله، ثمّ قال: « إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» 1.
ويستخلص من مثل هذه الأحاديث - وما أكثَرها - أنّ أهل البيت أفراد معيّنون، هم: علي بن أبي طالب، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام الّذين حدّدهم الرسول الكريم بهذا العنوان.
وقد ذكر هؤلاء الأفراد بدورهم أفراداً آخرين مصاديق لأهل البيت، بصفتهم أئمة المسلمين والمراجع العلميّة، وذكرتهم كتب الحديث عند الشيعة، إضافة إلىٰ ذلك فإن الرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم قد بيّن في حياته عددهم وبعض خصوصياتهم وحتىٰ أسماءهم، كما هو مذكور في كتب الحديث عند الشيعة، مثلاً:
قال علي عليه السلام :
أُنشدكم باللّٰه أتعلمون أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم قام خطيباً لم يخطِب بعد ذلك فقال: «يا أيها الناس إنّي تاركٌ فيكم كتاب اللّٰه وعترتي أهل بيتي، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا، فإن اللطيف الخيبر أخبرني وعهد إليّ أنهما لن يفترقا حتىٰ يردا عليَّ الحوض»،