31منتصف القرن الثاني الهجري حتّى هذا اليوم لا يمكن أن يكون مزوّراً لا أساس له.
إنّ الإمام النووي الدمشقي (631- 676ه) ألّف كتاب «الأذكار النووية» واستعرض فيه زيارة قبر النبي وأذكارها وعقد لها فصلاً كالتالي:
فصل في زيارة قبر رسول اللّٰه وأذكارها
اعلم أنّه ينبغي لكلّ من حجّ أن يتوجّه إلى زيارة رسول اللّٰه صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلَّم ، سواء أكان ذلك في طريقه أم لم يكن، فانّ زيارته صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلَّم من أهمّ القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات، فإذا توجّه للزيارة أكثَرَ من الصلاة عليه صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلَّم في طريقه، فإذا وقع بصره على أشجار المدينة وقُراها وما يعرّف بها، زاد من الصلاة والتسليم عليه صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلَّم، وسأل اللّٰه تعالى أن ينفعه بزيارته صلَّى اللّٰه عليه و آله و سلَّم وأن يسعده بها في الدارين.
وليقل: اللَّهُمَّ افْتَحْ عَليَّ أبْوابَ رَحمَتِكَ وَارْزُقْني في