12فإذا كان هذا حال التحريف وموقفه من الذكر الحكيم، فعلى المسلم الواعي أن يبتعد عن تلك الوصمة ويبالغ في حفظ تراثه سواء أوافق أهواءه أم خالفها، فانّه أمانة إلهية يجب أداؤها إلى الجيل الآتي.
لكن ما عشتَ أراك الدهر عجباً، نرى أنّ طائفة من الكُتّاب والمحقّقين أو النسّاخ وأصحاب دور النشر في مصر و سورية وبيروت دأبوا على تحريف التراث حيثما خالف هواهم، وبما انّنا لمسنا ذلك في موارد كثيرة، فهذا يصدُّنا عن القول بأنّها هفوة قلم أو صدرت منهم اشتباهاً وعفواً لا قصداً، وها نحن نستعرض في هذه المقالة بعض الموارد التي طرأ عليها التحريف ليقف القارئ على أنّ ما ادّعيناه ليس دعوى بلا برهان .