9
«وَ يَدْعُ الْإِنْسٰانُ بِالشَّرِّ دُعٰاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كٰانَ الْإِنْسٰانُ عَجُولاً» 1 لهذا حريٌّ بالداعي أن يتعلم من المعصوم كيفية طلب المطالب والحوائج (هذا في حال فهمه لدعاء المعصوم، وفي غير ذلك فإنّ طلب الحاجة بلسانه مع التوجه القلبي أفضل من قراءة الأدعية المأثورة بلقلقة اللسان).
وفي الحقيقة أنّ تمييز الأدعية الواردة ومعرفة كلام المعصوم ليس بالأمر السهل، فلو تمكن أحد من اثبات صحّة صدور الدعاء عن المعصوم اعتماداً على الوثائق المتوفرة والموازين العلمية فبإمكانه قراءته بقصد الورود، ولكن مع عدم توفر الدليل المعتبر والسند المعتَمد، فلا يمكنه الجزم بنسبته إلى المعصوم، بل يقرأه رجاءً في الثواب، وسيحصل في هذه الحالة عليه حتّى