126وامّا تبرير عمله بفعل النبي لأجل أنّه استلم الحجر بما أنّه أحد آداب الزيارة، فلم يجد بداً من ان يذكر دليلاً لما أتى به مع العلم بأنّه لا ينفع ولا يضرّ فقال: لولا أني رأيت أن رسول اللّٰه قبلك ما قبلتك .
فعلى ضوء هذا فليس لأحد أن يمنع احداً من تقبيل الجدران والشبابيك والأبواب للحجرة النبوية إذا لم يعتقد فيمايقبله أي نفع ولا ضرر ولم يجعل عمله جزءاً من الدين ولم ينسبه إلى النبي وإنّما دفع إليه حبُّه وشوقُه لصاحب هذا المقام، أو ان يمنع من استلام بقية أركان الكعبة إذا لم يكن بدافع أنها تضر وتنفع ولا أن ذلك جزء من الدين والشريعة بل كان الدافع حبّه لهذه المواقع والمشاهد المباركة بما أنها مطاف الملائكة ومحلّ نزول الرحمة.
على انَّ استلام سائر الاركان مختلف فيه بين الصحابة قال ابن حجر «روى ابن المنذر وغيره استلام جميع الاركان عن جابر وانس، والحسن والحسين من الصحابة وعن سويد بن أبي غفلة من التابعين 1.