125
أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ» 1.
وقد روى معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق عليه السلام :
«إذا دنوتَ من الحجر الأسود، فارفع يديك وأحمد اللّٰه وأثن عليه وصلّ على النبي صلى الله عليه و آله و سلم واسأل اللّٰه أن يتقبل منك، ثم استلم الحجر وقبّله فان لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك، فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه، وقل: «اللهم أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدتهُ، لتشهد لي بالموافاة، اللهم تصديقاً بكتابك وعلى سنة نبيك، أشهد ان لا إله إلّااللّٰه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله آمنت باللّٰه، وكفرت بالجبت والطاغوت وباللات والعزّى وعبادة الشيطان وعبادة كل ندّ يُدعى من دون اللّٰه» 2.
ثم إن في كلام عمر بن الخطاب دليلاً واضحاً على أن من مسح وتبرك بشيء من دون أن يعتقد تأثير الممسوح والمستلم فيه أمر جائز، وأنّ من فعل ذلك لا يرمى بالشرك ولا بالبدعة إذا لم ينسبه إلى الدين، ولذلك فإن عمر بن الخطاب قبّل الحجر الأسود معتقداً بأنّه لا ينفع ولا يضرّ إلّا باذن اللّٰه.