34ثوران الدم، فصدق اللّٰه - تعالى - بقوله: وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ 1.
وقد أُزيل الكثير من هذا الجبل، فقبل بضع سنين رأيت عليه بناءً عثمانياً من الحجر، لكنه هدم معظم هذا البناء، ولم يبق منه إلّاآثار قليلة، كما سوي سطحه، وصار الصعود إليه سهلاً.
والملاحظ علىٰ جبل أُحد أنّه شبيه بقلعة عسكرية محصّنة من جهاتها الثلاث الشمالية والشرقية والغربية، أما جبل الرماة فهو حماية للجيش الإسلامي من الجهة الجنوبية، فلما دخل جيش المشركين بين الجبلين سَهُل الانقضاض عليه، فلو التزم الرماة بأمر النبيّ صلى الله عليه و آله لما استطاع الكفار الانتصار في هذه المعركة.
فيا ليتنا نلتزم بأوامر اللّٰه - تعالى - ونبيّه صلى الله عليه و آله التزاماً كاملاً؛ لنفوز بسعادة الدارين، ويكون لنا شأن آخر.