14وبُني هذا المسجد في مكان قبّة الرسول صلى الله عليه و آله عند خروجه لغزوة بدر، واستعراض جيشه 1، ووعده اللّٰه - تعالى - أن تكون إحدى الطائفتين له، إما العير أو النفير، بقوله سبحانه: وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللّٰهُ إِحْدَى الطّٰائِفَتَيْنِ أَنَّهٰا لَكُمْ وَ تَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذٰاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَ يُرِيدُ اللّٰهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمٰاتِهِ وَ يَقْطَعَ دٰابِرَ الْكٰافِرِينَ 2.
وقد صلّى النبيّ صلى الله عليه و آله فيه ودعا اللّٰه أن يبارك للمدينة في مدّها وصاعها 3.
وكانت إلى الجنوب من هذا المسجد بئر السقيا، التي كان يُستعذب من مائها لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ، وقد دُفنت ولم يبق لها أثر 4.