41القرآن ، إنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله حين أُنزل عليه ذلك فقال : أبشروا آل محمّد ، فقد جاءكم الغنى .
قال أبو بكر : صدقتِ فلكم الغنى ، ولم يبلغ علمي فيه ولا هذه الآية إلى أن يُسَلّم هذا السهم كلّه كاملاً ، ولكنّ الغنى الذي يغنيكم ويفضل عنكم .
وهذا عمر بن الخطّاب وأبو عبيدة بن الجرّاح وغيرهما ، فاسأليهم عن ذلك ، فانظري هل يوافق على ذلك أحدٌ منهم ؟
فانصرفت إلى عمر ، فذكرت له مثل الذي ذكرت لأبي بكر بقصّته وحدوده ، فقال لها ما قاله لها 1 أبو بكر .
فعجبت فاطمة ، وظنّت أنّهما قد تذاكرا ذلك واجتمعا عليه 2 .
[ 52] [ 53] حدّثنا هارون بن عمر ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، قال :
حدّثنا إسماعيل - يعني ابن عيّاش - عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح مولى أُمّ هانئ ، عن فاطمة عليها السلام قالت : دخلت على أبي بكر بعد ما استخلف ، فقلت : يا أبا بكر ، أرأيت إن متّ اليوم مَن كان يرثك ؟ قال :
ولدي وأهلى .
قلت : فلم ترث رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله دون ولده وأهله ؟ قال : ما فعلت ،