40[ 52] حدّثنا هارون بن عمر ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم قال :
حدّثنا صدقة بن عمرو ، عن محمّد بن عبد اللّٰه بن محمّد بن عبد الرحمن ابن أبي بكر ، عن يزيد الرقاشيّ ، عن أنس بن مالك :
أنّ فاطمة عليها السلام أتت أبا بكر فقالت : قد علمت الذي طلقنا عنه من الصدقات أهل البيت ، وما أفاء اللّٰه علينا من الغنائم ، ثمّ في القرآن من حقّ ذي القربى . ثمّ قرأت عليه : «وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ » 1إلى تمام الآية ، والآية التي بعدها : «مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرىٰ » إلى قوله : «وَ اتَّقُوا اللّٰهَ إِنَّ اللّٰهَ شَدِيدُ الْعِقٰابِ » 2.
فقال لها أبو بكر : بأبي أنت وأُمّي ووالد [ ك ] وولدك ، وعلى السمع والبصر كتابُ اللّٰه وحقّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وحقّ قرابته ، وأنا أقرأ من كتاباللّٰه الذي تقرئين ، ولم يبلغ علمي فيه أنّ الذي قرأ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله هذا السهم كلّه من الخمس يجري بجماعته عليهم . قالت : أفلك هو ولأقربائك ؟
قال : لا ، وأنت عندي أمينة مصدّقة ، فإن كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عهد إليك في ذلك عهداً ، أو وَعَدَك موعداً أوجب لك حقّاً صدّقتك وسلّمته إليك .
قالت : لم يعهد إليّ في ذلك بشيء إلّا ما أنزل اللّٰه تبارك وتعالى فيه