40الإسرائيلية» أو «الإسرائيليات».
ثانياً - رواية الحسن البصري:
إنّ موجز رواية البصري هو موجز رواية وهب نفسه، غير أنّ البصري أضاف في أوّل القصة: أنّ داود كان قد جزّأ الدهر أربعة أيام، و لسنا ندري هل أضافه إليها من خياله و ابتكاره، أو أنّه أخذه من راوٍ آخر من رواة الاسرائيليات؟
و على أيّ حال، لم يذكر البصري سند روايته هذه، و إنّما أرسلها إرسالاً، و لو أنّه حين رواها ذكر مصدرها و قال: إنّه رواها من وهب من منبّه، أو غيره من رواة الروايات الإسرائيلية؛ لهان الأمر و تمكّن الباحثون من العثور على مصدر الرواية و أدركوا بسهولة أنّها من الروايات الإسرائيلية، و بإرساله الرواية غُمَّ أمر الرواية على الباحثين، و بما أنّه امام الأئمة في العقائد في مدرسة الخلفاء، فقد كان لروايته أثرٌ مضاعفٌ على فهم العقائد الإسلامية.