22
3 عصمة خلفاء اللّٰه عن المعصية
إنّ لأعمال النّاس آثاراً خالدةً في الدنيا و في الآخرة تتجسّد لتخلد ناراً وقودها الناس و الحجارة، أو نعيماً في جنّات عدن، و كلّ ذلكم الانتشار و تلكم الآثار يراها عباد اللّٰه المخلَصون و يدركونها، فتدفعهم إلى الاجتهاد في أداء الأعمال الصالحة و اجتناب الأعمال السيّئة من الفحشاء و السوء و المنكر.
و تلكم الرؤية هي برهان اللّٰه الذي يؤتي اللّٰه من عباده من تزكّىٰ و آثر رضى اللّٰه على هوى النفس الأمّارة بالسوء، و من ثمّ لا تصدر من عباده المخلَصين معصية موبقة، و مثلُهُم في ذلك مثل إنسان بصير و آخر ضرير يسيران معاً في