15إليه المصير وقائم له مقام التخويف والتحذير. وفي مشاهدة من احتضر وزيارة قبور من مات من المسلمين معاينة ومشاهدة، فلذلك كان أبلغ من الأوّل، قال صلى الله عليه و آله : (الخبر كالمعاينة) رواه ابن عبّاس.
فأمّا الاعتبار بحال المحتضرين فغير ممكن في كلّ الأوقات، وقد لا يتّفق لمن أراد علاج قلبه في ساعة من الساعات.
وأمّا زيارة القبور فوجودها أسرع والانتفاع بها أليق وأجدر، فينبغى لمن عزم على الزيارة أن يتأدّب بآدابها ويحضر قلبه في اتيانها ولا يكون حظّه منها التطواف على الأجداث فقط، فإنّ هذه حالة تشاركه فيها بهيمة ونعوذ باللّٰه من ذلك، بل يقصد بزيارته وجه اللّٰه واصلاح فساد قلبه أوتقع الميّت بما يتلوا عنده من القرآن والدعاء، ويتجنّب المشي علىالمقابر والجلوس عليها، ويُسَلّم عليه أيضاً وأتاه من تلقاء وجهه، لأنّه في زيارته كمخاطبته حيّاً، ولو خاطبه حيّاً لكان الأدب استقباله بوجهه فكذلك هنا أيضاً» 1.
تمام سخن قرطبى در اين قسمت در چند نكته خلاصه مىشود: