7الحمد لله رب العالمين،و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين،و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين،و بعد:
فقد صدر منذ مدة كتاب أسماه مؤلفه:(لله ثمّ للتاريخ:كشف الأسرار و تبرئة الأئمة الأطهار)لكاتبه الذي أسمى نفسه:السيد حسين الموسوي،و وُصف على ظهر الكتاب بأنه من علماء النجف.
و قد أثار هذا الكتاب ضجَّة كبيرة و اهتماماً بالغاً في أوساط أهل السنة في بعض البلاد الإسلامية،و اعتبره بعضهم قاصماً لمذهب الشيعة الإمامية،و فاضحاً لبعض مراجعهم المعروفين في الأوساط الشيعية.
و لكني عند ما تأمَّلت هذا الكتاب رأيت أنه كتاب ركيك متهافت،لا يستحق أن يُرَدّ عليه،و لا يستأهل أن يُعتنى بشأنه،و خرجت منه بعدة ملاحظات مهمة،سنذكرها في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
إلا أني لما رأيت اعتداد المخالفين به،و كثرة تشدّقهم بحُجَجه،و احتجاجهم على ضَعَفَة المؤمنين بما فيه من أباطيل و أكاذيب،و إلحاح بعض المؤمنين في الرد عليه،