43طافوا في بلادهم:إنّه لا يوجد فيهم مَن يحفظون القرآن،و قالوا:إنّه يندر جدّاً أن توجد بينهم المصاحف 1.
ج-بلاءٌ ليس يشبهه بلاء
ليتني كنتُ أعلم أنّ هذه الكلمة متىٰ كُتبت؟أ في حال السّكر أو الصحو؟و أنَّها متىٰ رُقمت؟أ عند اعتوار الخبل أم الإفاقة؟و هل كتبها متقوِّلها بعد أن تصفّح كتب الشيعة فوجدها خلاءً من ذكر آية صحيحة غير ملحونة؟أم أراد أن يصمهم فافتعل لذلك خبراً؟ و هل يجد المائن في الطليعة من أئمّة الأدب العربيِّ إلّا رجالاً من الشيعة ألَّفوا في التفسير كُتباً ثمينة،و في لغة الضّاد أسفاراً كريمةً هي مصادر اللغة،و في الأدب زبراً قيِّمة هي المرجع للمَلأ العلميِّ و الأدبيِّ،و في النحو مدوَّنات لها وزنها العلميّ،و إنَّك لو راجعت كُتب الإماميّة لوجدتها مفعمةً بالاستشهاد بالآيات الكريمة،كأنّها أفلاكٌ لتلك الأنجم الطوالع،غير مُغشّاة بلحن أو غلط.
و ما كنّا نعرف حتىٰ اليوم أنَّ مقياس التلاوة صحيحةً أو ملحونةً هو النزعات و المذاهب التي هي عقودٌ قلبيّة لا مدخل لها