41الشيعة؟فكتب ما كتب،و كذب ما كذب،أو أنَّه كان رجماً منه بالغيب؟أو استند-كصاحب المنار-إلىٰ سائحٍ سنِّي مجهولٍ أو مُبشِّر نصرانيّ لم يُخلقا بعدُ؟و أيّاً ما كان فهو مأخوذٌ بإفكه الشائن.
و قد عرف من جاس خلال ديار الشيعة،و حلَّ في أوساطهم و حواضرهم،و حتى البلاد الصغيرة و القرى و الرساتيق،ما هنالك من مساجد مشيَّدة صغيرة أو كبيرة،و ما في كثير منها من الفرش و الأثاث و المصابيح،و ما تُقام فيها من جمعةٍ و جماعةٍ،و ليس مِن شأن الباحث أن يُنكر المحسوس،و يكذب في المشهود،و ينصر المبدأ بالتافهات.
9-قال:قد استفتىٰ أحد الشيعة إماماً من أئمَّتهم، لا أدري أ هو الصادق أم غيره؟في مسألة من المسائل فأفتاه فيها،ثمَّ جاءه من قابلٍ و استفتاه في المسألة نفسها فأفتاه بخلاف ما أفتاه عام أوَّل، و لم يكن بينهما أحدٌ حينما استفتاه في المرتين، فشكَّ ذلك المستفتي في إمامه،و خرج من مذهب الشيعة و قال:إن كان الإمام إنّما أفتاني تقيَّة؟فليس معنا مَن يُتَّقى في المرّتين،و قد كنتُ مخلصاً لهم عاملاً بما يقولون،و إن كان مأتيُّ هذا هو الغلط و النسيان؟فالأئمَّة ليسوا معصومين إذن و الشيعة تدَّعي لهم العصمة،ففارقهم و انحاز إلىٰ