25القول بالحلول،و التشبيه،و تأليه البشر،و توصيف اللّٰه بصفات النقص،و إنكار صفات اللّٰه الثابتة له،بل إنَّهم يقولون جمعاء بكفر مَن يعتقد شيئاً من ذلك،راجع كتبهم الكلاميَّة قديماً و حديثاً، و ليس في وسع الرجل أن يأتي بشيءٍ يدلُّ علىٰ ما باهتهم،و لعمري لو وجد شيئاً من ذلك لصدح به و صدع.
نعم،تُنكر الشيعة أن تكون للّٰه صفاتٌ ثبوتيَّةٌ زائدةٌ علىٰ ذاته، و إنَّما هي عينها،فلا يقولون بتعدّد القدماء معه سبحانه،و إنّ لسان حالهم ليُناشد مَن يخالفهم بقوله:
إخواننا الأدنين منّا ارفقوا
و للمسألة بحثٌ ضاف مترامي الأطراف تتضمَّنه كتب الكلام.
و أمّا أفعال العباد،فلو كانت مخلوقةٍ للّٰه سبحانه خلق تكوينٍ، لبطل الوعد و الوعيد و الثواب و العقاب،و إنَّ من القبيح تعذيب العاصي علىٰ المعصية و هو الَّذي أجبره عليها،و هذه من عويصات مسائل الكلام قد أُفيض القول فيها بما لا مزيد عليه،و إنَّ مَن يقول بخلق الأفعال فقد نسب إليه سبحانه القبيح و الظلم غير شاعر بهما، و ما استند إليه القصيمي من الإجماع و قول القائلين لا يكاد يجديه نفعاً تجاه البرهنة الدامغة.
و أمّا قذف أهل السنَّة الشيعة و المعتزلة بما قذفوه و عدُّهم من