37أخبرني أنّ الحسين ابني مقتول في أرض الطف، وأنّ أُمّتي ستفتتن بعدي»، ثم خرج إلىٰ أصحابه، فيهم علي وابو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول اللّٰه؟ فقال:
«أخبرني جبرئيل أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة، وأخبرني جبرئيل عليه السلام أن فيها مضجعه» 1.
وروى الطبراني أيضاً بسنده عن أم سلمة قالت: كان رسول اللّٰه جالساً ذات يوم في بيتي فقال: «لا يدخل عليَّ أحد»، فانتظرت فدخل الحسين (رض)، فسمعت نشيج رسول اللّٰه (ص) يبكي، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي يمسح جبينه وهو يبكي، فقلت: واللّٰه ما علمت حين دخل، فقال: «إنّ جبرئيل عليه السلام كان معنا في البيت فقال، تحبه؟ قلت: أما من الدنيا فنعم، قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء»، فتناول جبرئيل عليه السلام من تربتها فأراها النبي (ص)، فلما أحيط بحسين حين قتل، قال: ما اسم هذه الارض؟ قالوا: كربلاء، قال وصدق اللّٰه ورسوله أرض كرب وبلاء 2.