36فقالت: يارسولَ اللّٰه! رأيت البارحة حلماً منكراً، قال: «وما هو؟» قالت: رأيت كأن قطعه من جسدك قطعت فوضعت في حجري، فقال رسول اللّٰه (ص): «خيراً رأيتِ، تلدُ فاطمة غلاماً فيكون في حجرك»، فولدت فاطمة الحسين عليه السلام ، قالت: فكان في حجري كما قال رسول اللّٰه (ص)، فدخلت به عليه فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول اللّٰه (ص) تدمعان، فقلت بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللّٰه مالك تبكي؟ قال (ص): «أتاني جبرئيل فأخبرني أنّ أمتي ستقتل ابني هذا، أتاني بتربة من تربته حمراء» 1.
ورواه الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح علىٰ شرط الشيخين ولم يخرجاه 2.
وروى الطبراني بسنده عن عروة عن عائشة، قالت: دخل الحسين بن علي (رض) علىٰ رسول اللّٰه (ص) وهو يوحي إليه، فنزا علىٰ رسول اللّٰه وهو منكب ولعب علىٰ ظهره، فقال جبرئيل لرسول اللّٰه (ص): أتحبه يا محمد؟ قال: «يا جبرئيل ومالي لا احب إبني»، قال: فإن امتك ستقتله من بعدك، فمدّ جرئيل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يامحمد واسمها الطف، فلما ذهب جرئيل عليه السلام من عند رسول اللّٰه (ص) خرج رسول اللّٰه (ص) والتربة في يده يبكي، فقال: «يا عائشة، إنّ جبرئيل