1
نبذة من حياة المؤلّف
نحن أمام عبد صالح و عالم جليل و فقيه زاهد تقي و أستاذ أخلاق جدير،ترك بصماته علىٰ طلابه و مؤلّفاته..و مبلّغ صادق و داعية مخلص دءوب في تربية نفسه و هداية الآخرين، ملئت حياته إيماناً و علماً و عطاءً،فسيرته عطرة،و مناقبه رفيعة،و مواقفه جريئة،و آراؤه شجاعة بلا تعسّف و لا عناد بل بعلم و حجّة و سداد...
و سيرته هذه ليست غريبة عن سيرة علمائنا و فقهائنا الصالحين،بل هي حلقة من حلقات هذه السلسلة المعطاء و الباهرة بما تحلّوا به و بما اتّصفوا به من صفات عالية و بما حشدوه من جهود قيّمة دفاعاً عن الحقّ و درءً للباطل..فما أن يروا شبهة إلاّ و تصدّوا لها غير تاركيها و لا متغافلين عنها و حتّى يغوصوا في استقصاء أدلّة ردّها و براهين دحضها بحجّة و سلطان مبين..و تاريخهم-مواقف و مؤلّفات-أمامنا حافل بطريقتهم المثلىٰ هذه و في كلّ النواحي العقائديّة و الفقهيّة و التاريخيّة..
فقدموا لنا تراثاً جليلاً و علماً نافعاً و حججاً غنيّة،لا يمكننا الاستغناء عنها في نقاشنا و حوارنا مع الآخر فأحسنوا بذلك صنعاً.
و كتاب(التبرّك)هذا واحد من تلك الأنشطة و الجهود العلميّة القيّمة،يقف بقوّة ليدحض كلّ ما جاء حول هذه المسألة من شبهات و إشكالات،قد أُثير بعضها بدوافع صادقة،و بعضها الآخر أثير بدوافع و نوايا أقل ما يقال فيها أنّها غير منصفة إن لم نصفها بأنّها