19
[رد مقولاته الباطلة و تهمه الظالمة،ضمن عشر مسائل و خاتمة]
[المسائل]
المسألة الأولى:معنى الإحداث في المدينة المنورة
قال البدير:(أيها الوافدون لطابة! إنكم في بلد هي بعد مكة خير البقاع،و أشرف الأماكن و الأصقاع،فاعرفوا حقها،و اقدروا قدرها،و راعوا حرمتها و قداستها،و تأدبوا فيها بأحسن الآداب.
و اعلموا أن اللّٰه توعد من أحدث فيها بأشد العذاب.فعن أبي هريرة (رض)عن النبي(ص)أنه قال:«المدينة حرم ما بين عير الى ثور،فمن أحدث فيها حدثاً،أو آوى محدثاً،فعليه لعنة اللّٰه و الملائكة و الناس أجمعين،لا يقبل اللّٰه منه يوم القيامة صرفاً و لا عدلاً».متفق عليه.و من أتى فيها اثماً،أو آوى من أتاه،و ضمّه اليه و حماه،فقد عرض نفسه للعذاب المهين و غضب إله العالمين.
و إن من أعظم الإحداث تعكير صفوها بإظهار البدع و المحدثات، و تعكيرها بالخرافات و الخزعبلات،و تدنيس أرضها الطاهرة بنشر المقالات البدعية،و ما يخالف الشريعة الإسلامية،بأنواع المنكرات و المحرمات،و المحدث و المؤوي له بالاسم سواء).انتهى.