216
كتاب الحج
(و البحث فيه على أنواع)
الأول
(في وجوبه)
و فيه آيتان:
الاولى إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّٰاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبٰارَكاً وَ هُدىً لِلْعٰالَمِينَ فِيهِ آيٰاتٌ بَيِّنٰاتٌ مَقٰامُ إِبْرٰاهِيمَ وَ مَنْ دَخَلَهُ كٰانَ آمِناً وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اَللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ 1.
الواو في «وَ مَنْ دَخَلَهُ» للعطف و «من» مبتدأ و «كان» خبره و حجّ البيت مبتدأ «و للّه» خبره، و الواو كأنّه للاستيناف، و «من» عطف بيان للناس أو خبر مبتدأ محذوف أي هو من، و كأنّ المراد بالحجّ الطواف مع باقي الأفعال، أو قصد البيت للأفعال المخصوصة عنده كما هو اصطلاح بعض الفقهاء، أو الأفعال المخصوصة عنده كما هو عند البعض، و الاستطاعة عند أكثر الأصحاب مفسّرة بالقدرة على الزاد و الراحلة ذاهبا و آئبا، زائدا على نفقة عياله الواجب نفقتهم عليه حتّى يرجع، مع عدم المانع في نفسه من مرض و عدم القدرة على السفر و تخلية السرب من الموانع، و كلّ ذلك مأخوذ من الأدلّة العقليّة و النقليّة.
و أمّا الرجوع إلى كفاية على ما هو مذهب البعض لرواية أبي الربيع الشاميّ 2