200جُنَّةٌ مِنَ اَلْعَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ اِنْصِرَافِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَ لاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ غَيْرَكَ وَ لاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ وَ قَدْ جُدْتُ بِنَفْسِي لِلْحَدَثَانِ وَ تَرَكْتُ اَلْأَهْلَ وَ اَلْأَوْطَانَ فَكُنْ لِي شَافِعاً يَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ حَاجَتِي يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنِّي حَمِيمِي وَ لاَ قَرِيبِي أَسْأَلُ اَللَّهَ اَلَّذِي قَدَّرَ رَحِيلِي إِلَيْكَ أَنْ يُنَفِّسَ بِكَ كَرْبِي وَ أَسْأَلُهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنْ رُجُوعِي وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَجْعَلَ زِيَارَتِي لَكَ ذُخْراً لِي عِنْدَهُ وَ أَسْأَلُ اَللَّهَ اَلَّذِي هَدَانِي لِلتَّسْلِيمِ عَلَيْكَ أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ وَ يَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي اَلْجِنَانِ بِرَحْمَتِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اَللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ خَاتَمِ اَلنَّبِيِّينَ اَلسَّلاَمُ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدِ اَلْوَصِيِّينَ وَ خَلِيفَةِ رَسُولِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ مِنَ اَلْخَلْقِ أَجْمَعِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ اَلرَّاشِدِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اَللَّهِ اَلصَّالِحِينَ ثُمَّ اُدْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِإِخْوَانِكَ وَ أَسْأَلُ اَللَّهَ أَنْ لاَ يَجْعَلَهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنْكَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ