291حَتّٰى يَبْلُغَ اَلْهَدْيُ مَحِلَّهُ وَ اَلْمُتَمَتِّعُ يَدْخُلُ مُحْرِماً فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يَسْعَى بَيْنَ اَلصَّفَا وَ اَلْمَرْوَةِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ حَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ وَ أَخَذَ شَيْئاً مِنْ شَعْرِهِ وَ أَظَافِيرِهِ وَ أَبْقَى مِنْ ذَلِكَ لِحَجَّهِ وَ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ يُجَدِّدُ إِحْرَاماً لِلْحَجِّ مِنْ مَكَّةَ ثُمَّ يُهْدِي مَا اِسْتَيْسَرَ مِنَ اَلْهَدْيِ كَمَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
5- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَعَالَى اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ اَلْحَجَّ فَلاٰ رَفَثَ وَ لاٰ فُسُوقَ وَ لاٰ جِدٰالَ فِي اَلْحَجِّ قَالَ اَلْأَشْهُرُ اَلْمَعْلُومَاتُ شَوَّالٌ وَ ذُو اَلْقَعْدَةِ وَ ذُو اَلْحِجَّةِ لاَ يُفْرَضُ اَلْحَجُّ فِي غَيْرِهَا و فرض الحج التلبية و الإشعار و التقليد فأي ذلك فعله من أراد الحج فقد فرض الحج و الرفث الجماع و الفسوق الكذب و السباب و الجدال لا و الله و بلى و الله و المفاخرة
ذكر الرغائب في الحج
5- رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذْ قٰالَ رَبُّكَ لِلْمَلاٰئِكَةِ إِنِّي جٰاعِلٌ فِي اَلْأَرْضِ خَلِيفَةً قٰالُوا أَ تَجْعَلُ فِيهٰا مَنْ يُفْسِدُ فِيهٰا وَ يَسْفِكُ اَلدِّمٰاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قَالَ كَانَ فِي قَوْلِهِمْ هَذَا مِنَّةٌ مِنْهُمْ عَلَى اَللَّهِ بِعِبَادَتِهِمْ وَ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ بَعْضُ اَلْمَلاَئِكَةِ لِمَا عَرَفُوا مِنْ حَالٍ مَنْ كَانَ فِي اَلْأَرْضِ مِنَ اَلْجِنِّ قَبْلَ آدَمَ فَأَعْرَضَ اَللَّهُ عَنْهُمْ وَ خَلَقَ آدَمَ وَ عَلَّمَهُ اَلْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ سَأَلَ اَلْمَلاَئِكَةَ فَقَالُوا- لاٰ عِلْمَ لَنٰا إِلاّٰ مٰا عَلَّمْتَنٰا - قٰالَ يٰا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمٰائِهِمْ فَلَمّٰا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمٰائِهِمْ قَالَ لَهُمْ- اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا فَقَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَ هُمْ سَاجِدُونَ مَا كُنَّا نَظُنُّ أَنَّ اَللَّهَ يَخْلُقُ خَلْقاً أَكْرَمَ عَلَيْهِ