9هذا السلطان المستبصر الرءوف في تشييد أساس الحقّ و ترويج المذهب،و كتب باسم السلطان الموصوف كتابه المسمّى ب«منهاج الكرامة»في الإمامة و كتاب«اليقين»و غيرهما،و بلغ أيضا من المنزلة و القرب لديه بما لا مزيد عليه و فاق في ذلك على سائر علماء حضرة السلطان المذكور مثل القاضي ناصر الدين البيضاوي و القاضي عضد الدين الإيجي و محمد بن محمود الآملي و الشيخ عبد الملك المراغي و المولى بدر الدين الشوشتري و غيرهم 1.
أقول:و يؤيّد ما ذكرنا ما قال ابن حجر العسقلاني المتعصّب ضدّ الشيعة في الدرر الكامنة،فإنّه قال في ترجمة السلطان المذكور:و كان حسن الإسلام لكن لعبت بعقله الإماميّة فترفض و أسقط من الخطبة في بلادنا ذكر الأئمّة إلاّ.
عليّا و كان جوادا سمحا 2.
و قال السيّد الخوانساري:حتّى أنّ في بعض تواريخ العامّة رأيت التعبير عن هذه الحكاية بمثل هذه الصورة:و من سوانح سنة سبع و سبعمائة إظهار خدابنده شعار التشيّع بإظلال ابن المطهّر،و أنت خبير بأنّ مثل هذا الكلام المنطوق صدر من أيّ قلب محروق و الحمد للّه 3.
مشايخه في الرواية و القراءة
و قرأ هو رحمه اللّه على جمّ غفير من علماء عصره من العامّة و الخاصّة نشير إلى بعضهم،فمنهم:
1-والده المرحوم سديد الدّين يوسف،و يروي عنه إجازة.