6و ماحي آثار المفسدين،ناشر ناموس الهداية،و كاسر ناقوس الغواية،متمّم القوانين العقليّة،و حاوي أساليب الفنون النّقليّة،محيط دائرة الدّرس و الفتوى، مركز دائرة الشّرع و التّقوى،مجدّد مآثر الشّريعة المصطفويّة،و محدّد جهات الطريقة المرتضويّة.
و قال البحراني:و كان هذا الشيخ وحيد عصره،و فريد دهره،الّذي لم تكتحل حدقة الزّمان له بمثيل و لا نظير.و عن بعض تلاميذ الشّهيد:هو فريد العصر و نادرة الدّهر.
و قال ابن حجر العسقلاني:...و لازم نصير الدّين الطوسي مدّة،و اشتغل في العلوم العقليّة فمهر فيها،و صنّف في الاصول و الحكمة،و كان صاحب أموال و غلمان و حفدة،و كان رأس الشيعة بالحلّة،و اشتهرت تصانيفه،و تخرّج به جماعة،و شرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حلّ ألفاظه و تقريب معانيه،و صنّف في فقه الإماميّة و كان قيّما في ذلك،داعية إليه،الخ.
و قال أيضا في لسان الميزان:عالم الشيعة و إمامهم و مصنّفهم،و كان آية في الذكاء،شرح مختصر ابن الحاجب شرحا جيّدا،سهل المأخذ،غاية في الإيضاح،و اشتهرت تصانيفه في حياته،و هو الّذي ردّ عليه الشيخ تقيّ الدّين ابن تيميّة في كتابه المعروف بالرّد على الرّافضي،و كان ابن المطهّر مشتهر الذّكر،حسن الأخلاق،و لمّا بلغه بعض كتاب ابن تيميّة قال:لو كان يفهم ما أقول أجبته.
و قال السيّد الأمين:و هو العلاّمة على الإطلاق الّذي طار صيته في الآفاق،و لم يتّفق لأحد من علماء الإماميّة أن لقّب بالعلاّمة على الإطلاق