117كتابه الذى هو تبيان كل شيء و لهاى لكتاب اللّه تعالىظهر و بطن حيث قال مولانا ابو جعفر عليه السلام في حديث: ان لكتاب اللّه ظاهرا و باطنا الخ 1فلجميع ما في القرآن و منه الحج ظهر يعرفه الناس و بطن، يرى الشاهد منهم ما لا يرونه و ينال العارف منهم ما لا يناله غيره. و ذلك كما ان للسماء ظهرا و بطنا حيث سئل ابن نباتة امير المؤمنين عليه السلام كم بين السماء و الارض قال عليه السلام مد البصر و دعوة المظلوم 2فدل على ان البصر لا يرى الا ظاهر السماء و اما باطنها فلا يراه الا البصيرة لان المظلوم المستجير باللّه لا يدعو الا اللّه الذى أَوْحىٰ فِي كُلِّ سَمٰاءٍ أَمْرَهٰا 3و وعد الناس بان رزقهم في السماء 4و اوعد الكفار بانه لاٰ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوٰابُ اَلسَّمٰاءِ 5اى بواطنها و اسرارها. فتحصل ان لكل عبادة و منها الحج بطنا و سرا.
ثم ان اللّه تعالى امر الناس ان يأخذوا ما آتاهم الرسول حيث قال:
مٰا آتٰاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ
6
.
ثم قال. . . خُذُوا مٰا آتَيْنٰاكُمْ بِقُوَّةٍ 7و عن اسحاق بن عمار و يونس قالا سألنا ابا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه تعالى خُذُوا مٰا آتَيْنٰاكُمْ بِقُوَّةٍ .
أ قوة في الابدان او قوة في القلب؟ قال عليه السلام فيهما جميعا 8.