116
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ الحمد للّه الذى جعل العرش مطافا للملائكة الحافين و البيت المعمور في السماء مثالا له للزائرين و جعل الكعبة في الارض مثالا لهما لِلطّٰائِفِينَ وَ اَلْعٰاكِفِينَ و صلى اللّه على جميع الانبياء و المرسلين و الائمة الهداة المهديين الذين هم خير الحاج و المعتمرين.
و بعد، فيقول العبد المفتاق الى ربه الجواد عبد اللّه الجوادى الطبرى الآملى: هذه وجيزة حول اسرار الحج و ماله من المآثر القيمة في ضوء مقدمة و صلات و خاتمة:
اما المقدمة
ففى بيان امرين:
1-في بيان ان الكل عبادة و منها الحج، بطنا و سرا.
2-ان العبادة بظهرها و بطنها غاية الخلق المحتاج لا الخالق الغنى.
فاما الامر الاول [في بيان ان الكل عبادة و منها الحج، بطنا و سرا.]
و هو ان لكل عبادة بطنا و سرا فهو ان العبادة مما بينه اللّه تعالى في