3
المقام الثاني: فيما يستحب فعله عند إرادة السفر
فمنه الوصية: فقد ورد في الخبر
«من ركب مطية فليوص و ليغتسل و أن يقول عند الغسل: بسم اللّه و باللّه و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم 11و على ملّة رسول اللّه و الصادقين عن اللّه صلوات اللّه عليهم أجمعين، اللّهم طهر به قلبي و اشرح به صدري و نور به قلبي اللّهم اجعله لي نوراً و طهوراً و حرزاً و شفاء من كلّ آفة و عاهة و سوء و مما أخاف و أحذر و طهر قلبي و جوارحي و عظامي و دمي و شعري و بشري و مخي و عظمي 22و عصبي و ما أقلت الأرض مني اللّهم اجعله لي شاهداً يوم حاجتي و فقري و فاقتي إليك يا رب العالمين إنّك على كل شيء قدير
3
3
.
و يستحب أيضاً توديع العيال بأن يصلي ركعتين يقرء في الأولى بعد الحمد الإخلاص و في الثانية الحمد و إنا أنزلناه 44.
و قد ورد أيضاً أربع ركعات يقرء بكل ركعة بعد الحمد التوحيد و يقول بعد الفراغ
«اللّهم إنّي أستودِعُك اليوم نفسي و أهلي و مالي و ولدي و مَن كان منّي بسبيل من المؤمنين 55الشاهد منهم و الغائب، اللّهم احفظني بحفظ الإيمان و احفظ علينا اللّهم اجعلنا في رحمتك و لا تسلبنا فضلك إنّا إليك راغبون، اللّهم إنّا نعوذُ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد في الدنيا و الآخرة، اللّهم إنّي أتوجّه إليكَ هذا التوجه طلباً لمرضاتك و تقرباً إليك اللّهم فبلغني ما أؤمله و أرجوه فيك و في أوليائك يا أرحم الراحمين»
6
6
و إن ضاق الوقت عن هذا الدعاء اجتزأ بما روي أيضاً أن يقول
أستودع اللّه أهلي و مالي و ذريتي و إخواني و أمانتي و خاتمة عملي
7
7
.
و يستحب الصدقة و قد روي للأيام المكروهة أن يفتتح بالصدقة و اقرأ آية الكرسي و اخرج إذا بدئ لك 88، و يستحب أن يقال عند الصدقة
«اللّهم إني اشتريت بهذه الصدقة سلامتي و سلامة سفري و ما معي اللّهم احفظني و احفظ ما معي و سلمني و سلم ما معي و بلغني و بلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل» .
و يستحب أيضاً التحنك في العمامة فقد
روي عن الكاظم (عليه السلام) أنه قال: «أنا ضامن ثلاثا لمن خرج يريد السفر معتماً تحت حنكه: أن لا يصيبه الغرق و لا العرق و لا الحرق»
9
9
.
و في خبر آخر
عن الرضا (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) لو أن رجلاً خرج من منزله معتماً يوم السبت بعمامة بيضاء و قد تحنك بها تحت حنكه ثم أتى إلى جبل ليزيله عن مكانه لأزاله»
10
10
.