7
و في الحديث: انّ من الذنوب ما لا يكفره الاّ الوقوف بعرفة 1.
و عنه صلى اللّه عليه و آله في مرضه الّذي توفّي فيه في آخر ساعة من عمره الشريف: يا أبا ذر اجلس بين يديّ اعقد بيدك: من ختم له بشهادة أن لا إله إلاّ اللّه دخل الجنّة (الى أن قال) : و من ختم له بحجّة دخل الجنّة، و من ختم له بعمرة دخل الجنّةالخبر 2.
و عنه صلى اللّه عليه و آله: وفد اللّه ثلاثة: الحاج، و المعتمر، و الغازي، دعاهم اللّه فأجابوه، و سألوه فأعطاهم 3.
و سئل الصادق عليه السلام: رجل في المسجد الحرام من أعظم النّاس وزرا؟ فقال: من يقف بهذين الموقفين، عرفة، و المزدلفة، و سعي بين هذين الجبلين ثم طاف بهذا البيت، و صلّي خلف مقام إبراهيم ثم قال في نفسه و ظنّ ان اللّه لم يغفر له، فهو من أعظم النّاس وزرا 4.
و عنهم عليهم السلام: الحاج مغفور له و موجوب له الجنّة، و مستأنف به العمل، و محفوظ في أهله و ماله.
و انّ الحجّ المبرور لا يعد له شيء و لا جزاء له الاّ الجنّة.
و انّ الحاج يكون كيوم ولدته أمّه.
و انه يمكث أربعة أشهر تكتب له الحسنات، و لا تكتب عليه السيّئات الاّ أن يأتي بموجبه، فإذا مضت الأربعة الأشهر خلط بالنّاس.
و انّ الحاج يصدرون على ثلاثة، صنف يعتق من النّار، و صنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه، و صنف يحفظ في أهله و ما له فذلك أدنى ما يرجع به الحاجّ.
و انّ الحاجّ إذا دخل مكة و كلّ اللّه به ملكين يحفظان عليه طوافه و صلاته و سعيه، فإذا وقف بعرفة ضربا منكبه الأيمن ثم قالا: أمّا ما مضي فقد كفيته، فانظر كيف تكون فيما تستقبل.