363
العاشرة: لا أعلم خلافاً بين الأصحاب في أنّ المحصور و هو الممنوع بالمرض يتحلّل بالهدي
و الكلام في الاكتفاء بالهدي المسوق كما في المصدود. و اختلفوا في وجوب البعث و جواز ذبحه في موضع الحصر، فذهب الأكثر إلى وجوب بعثه إلى منى إن كان حاجّاً، و إلى مكّة إن كان معتمراً، و لا يحلّ حتّى يبلغ الهدي محلّه. و الأقرب عندي جواز الذبح في موضع الحصر ثمّ يحلّ بالتقصير إلّا من النساء إلى أن يحجّ في القابل مع وجوبه أو يطاف عنه للنساء مع ندبه على المعروف من مذهبهم، و أسنده في المنتهي إلى علمائنا 1. و استشكله بعض المتأخّرين 2.
النظر السادس في مسائل متفرّقة
3
في مسائل متفرّقة
الأُولى:
الطواف للمجاور أفضل من الصلاة، و للمقيم بالعكس.
الثانية: اختلف الأصحاب في تحريم التقاط ما يوجد في الحرم
على أقوال ثلاثة:
الأوّل: التحريم.
الثاني: الكراهة.
الثالث: جواز التقاط القليل مطلقاً و الكثير على كراهية مع نيّة التعريف. و اختلفوا أيضاً في حكم هذه اللقطة بعد الالتقاط فقيل: يتخيّر بين الصدقة و الحفظ 4. و قيل: يملك ما دون الدرهم دون الزائد و أنّه مخيّر بين إبقائه أمانة أو