397
كتاب الحج
و فيه مقاصد:
[المقصد] الأول
في المقدمات
و فيه مطالب:
[المطلب] الأول: في حقيقته
«الحج» لغة القصد، و شرعا القصد الى بيت الله 1تعالى بمكة مع أداء مناسك مخصوصة عنده؛ و هو من أعظم أركان الإسلام.
و هو واجب و ندب، فالواجب إما بأصل الشرع و هو حجة الإسلام مرة واحدة في العمر على الفور، و إما بسبب كالنذر و شبهه، أو بالإفساد، أو بالاستئجار 2؛ و يتكرر بتكرر السبب.
و المندوب ما عداه كفاقد الشروط 3، و المتبرع به.
و إنما يجب بشروط، و هي خمسة في حجة الإسلام التكليف و الحرية و الاستطاعة و مئونة 4عياله و إمكان المسير؛ و شرائط النذر و شبهه أربعة: