287
و هم عن السماع معزولونا
شرّ الدوابّ الصمّ محجوبونا
و يستحبّ رفع صوت التلبية
للرجل راحلة معالية
بالبيد إن حجّ بدرب يثربا
و حيث أحرم المشاة ندبا
و محرم من مكّة يرفع إذ
أشرف بالأبطح و التجديد خذ
عند ركوب و نزول و علوّ
و في هبوط و للاق إذ رنو
و عند الاستيقاظ و الأسحار
في غير ذكران بلا جهار
و هم أصحاب الشمال، الّذين أولياؤهم الطاغوت، (و هم عن السماع معزولونا شرّ الدوابّ الصمّ) -كما في الآية الشريفة 1-و هم (محجوبونا) .
نبراس:
(و يستحبّ رفع صوت التلبية) -الإضافة بيانيّة- (للرجل) لا للمرأة حال كونه (راحلة معالية) إيّاه، (بالبيد) -الباء للظرفية- (إن حجّ بدرب يثربا) الألف للإطلاق، أي بطريق المدينة، هذا للراكب، و أمّا غيره فمن موضع الإحرام كما قلنا (و حيث أحرم المشاة ندبا) أي رفع الصوت بالتلبية.
(و محرم من مكّة يرفع) صوته بالتلبية (إذ أشرف 2) ذلك المحرم (بالأبطح و التجديد) أي تكرير التلبية (خذ عند) كلّ (ركوب و نزول) من المركب (و علوّ) على هضبته 3، (و في هبوط) عنها (و للاق إذ رنو) أي نظر، أي عند ملاقاة أحد يكرّر، (و عند الاستيقاظ) من النوم (و) عند (الأسحار) .
و التلبية (في غير ذكران) -أي الإناث و الخناثي- (بلا جهار) .
ثم (إلى زوال عرفة) -بسكون الراء للضرورة- (يكرّر) و بعده يقطع