279
إحرام نفس هو أن تجرّدت
ملابس الأوهام عنها طرحت
تلبّست شعار ذلّ و كدي
حتّى تسربلت بأنوار الهدي
قد حاكت الأنوار من ذي المكرمة
رداء كبريا، إزار العظمة
عاهد باللّه معاهدات
مراقبا في تلك إيفاءات
حرّم أهواء على النفس و حلّ
خلافها في القلب عقد ما عقل
سرّ:
(إحرام نفس هو أن تجرّدت) عن العلائق كما تجرّد البدن عن المخيطات و العقد، (ملا بس الأوهام عنها طرحت) كما طرحت الملابس المأنوسة المزخرفة و المموّهة عن البدن.
(تلبّست) النفس (شعار ذلّ) للّه تعالى (و كدي) عنده، كما تلبّس البدن بشعار المساكين، و قنع بثوب 1إحرامي كالقانعين و المعترّين، (حتّى تسربلت بأنوار الهدي، قد حاكت الأنوار) الّتي تسربلت النفس بها و تخلّعت بها (من ذي المكرمة) جلّت نعمته (رداء كبريا) و (و إزار العظمة) ، محاكاة الظلّ عن ذي الظلّ، إشارة إلى قوله تعالى 2«الكبرياء ردائي، و العظمة إزاري» .
(عاهد باللّه) بعقد إحرامه (معاهدات) بالإيمان و الطاعة و العبوديّة، (مراقبا في تلك) المعاهدات (إيفاءات) و عدم نقض الميثاق.
(حرّم أهواء على النفس) كما حرّم المحرم الصوري الأشياء الآتية إن شاء