266
و معظم الحجّ هو التمتّع
أصل، و غيره له التفرّع
بأشهر الحجّ وقوعه اشترط
و اشتركت أنواعه في ذا النمط
كعمرة التمتّع اللذ خيرها
و سمّها مفردة في غيرها
(بأيّ نحو) ذكر جهات البعد (فليواجه صقعه) أي ناحيته بالحجّ.
(و معظم الحجّ هو التمتّع) و هو (أصل، و غيره) و هو القران و الإفراد (له التفرّع) ، و هذا عذر لكون هذا التحديد للتمتّع.
نبراس [في أشهر الحجّ]
(بأشهر الحجّ) و هي: شوّال و ذو القعدة و ذو الحجّة- -و قيل: «الشهران و تسع من ذي الحجّة» ، و الأوّل أشهر تأسّيا بالآية:
اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ [2/197]و نظرا إلى كونها ظرفا لوقوع أفعاله في الجملة، فإنّ الحاجّ إذا فرغ عن مناسكه بمنى وجب عليه الرجوع إلى مكّة للطوافين و السعي، و الأفضل، إيقاعها يوم النحر أو غده، و يجوز للمفرد و القارن تأخيره طول ذي الحجّة بلا خلاف، بخلاف المتمتّع، ففيه منع من التأخير، و أن كان فيه قول بالجواز- - (وقوعه اشترط و اشتركت أنواعه) الثلاثة (في ذا النمط، كعمرة التمتّع اللذ خيرها) أي أفضل أقسام الحجّ، فوجب وقوع هذه العمرة أيضا في أيّ شهر 1الحجّ، بخلاف العمرة المفردة فإنّها تقع في أشهر من شهور السنة، و إن كان الأفضل وقوعها في شهر رجب، (و سمّها) أي العمرة (مفردة في غيرها) ، إذ لا تضمّ إلى الحجّ بحيث يكونان كعبادة واحدة، كما في العمرة المتمتّع بها إلى الحجّ.