244
كتاب الحج
و هو لغة القصد المتكرّر، أو مطلقا، و شرعا القصد إلى مكّة و مشاعرها لأداء المناسك المخصوصة، أو هو اسم للمناسك المؤدّاة في المشاعر المخصوصة.
و هو من العبادات المفروضة بالأصالة، و في مندوبه فضل عظيم حتّى في الدخول في مقدّماته من أخذه في جهازه إلى انصرافه، و هو أفضل من العتق و التصدّق و لو بحبل أبي قبيس ذهبا، و أنّه يخرج من ذنوبه بكلّ فعل من أفعاله كيوم ولدته أمّه، و مثله العمرة، و هما ينفيان الفقر كما ينفي الكير 1خبث الحديد، و الأخبار في فضلهما أكثر من أن تحصى، و فيه مقاصد:
المقصد الأوّل: في المقدّمات
و فيه مطالب:
[المطلب] (الأوّل) :
إنّ الواجب منه بأصل الشرع حجّة الإسلام مرّة واحدة في العمر على الفور، و قد يجب بسبب كالنذر و شبهه و بالإفساد و الاستيجار، و يتكرّر بتكرّر السبب، و المندوب ما عداها، و هو فاقد أسباب الوجوب، و إنّما يجب بشروط ستّة:
1-التكليف بالبلوغ.
2-و العقل، و قد تقدّم بيانهما.
3-و الحرّيّة الخالصة.
4-و الاستطاعة الشرعيّة، و منها مئونة عياله.
5-و التمكّن من السير.
6-و صحّة البدن.
و شرائط النذر و شبهه أربعة:
1-التكليف.
2-و الحرّيّة.