108
    
      [كتاب الحج] 
    
  
  
    كتاب الحج و فيه مقاصد: 
  
  
    
      [الأول: في المقدمات] 
    
  
  
    الأول: في المقدمات و فيه مطالب. 
  
  
    
      [الأول: في حقيقته] 
    
  
  
    الأول: في حقيقته، الحج لغة: القصد، (1) و شرعا: القصد الى بيت اللّه تعالى (2) بمكة مع أداء مناسك مخصوصة عنده، و هو من أعظم أركان الإسلام، و هو واجب و ندب. 
  
  
    فالواجب: إما بأصل الشرع، و هو حجة الإسلام مرة واحدة في العمر على الفور، و إما بسبب كالنذر و شبهه، أو بالإفساد، أو الاستئجار. 
  
  
    و يتكرر بتكرر السبب. 
  
  
    
      قوله: (الحج لغة القصد) . 
  
  
    الشائع أنه القصد المتكرّر، و إن كان إطلاقه على القصد موجودا في كلامهم. 
  
    
      قوله: (و شرعا: القصد إلى بيت اللّه تعالى.) . 
  
  
    فعلى هذا يكون الحج اسما للقصد، و ليست باقي المناسك داخلة في مسمّاه، و ليس بواضح، فيكون جعله اسما لمجموع المناسك أولى. 
  و يمكن الاعتذار بأن قوله: (مع أداء مناسك.) . قد يقتضي أن يكون جزء المسمّى، فلا يرد السّؤال. و التحقيق: إنّ معنى (مع) لا يقتضي الصّراحة في ذلك. 
  قيل: إنّ جعله اسما للقصد أولى من جعله اسما للمناسك، لأنّ الأوّل تخصيص، و يلزم من الثاني النقل، و التخصيص خير. 
  قلنا: هذا فاسد، لأنّ كلاهما نقل للّفظ عن مسمّاه اللغوي، إلاّ أنّ الأوّل لمناسبة، بخلاف الثّاني.