419و لكن الله انتجاه.
قال الترمذي:هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأجلح،و قد رواه غير ابن فضيل عن الأجلح.و معنى قوله:(و لكن الله انتجاه)يقول:إن الله أمرني أن أنتجي معه.
هذا مع أنهم رووا في أحاديث الصحيفة التي سبق ذكرها أنه صلى الله عليه و سلم قد اختص عليّا عليه السلام بها،فكيف جاز ذلك هناك و لم يجز هنا،مع أن ما في الصحيفة هو أحكام شرعية تحتاج إليها الأمة،و أما مصحف فاطمة عليها السلام فيحتوي على أخبار ما كان و ما يكون كما مرَّ،و هي أمور لا يجب على النبي صلى الله عليه و آله و سلم تبليغها للأمة،و إنما يجب عليه تبليغ الشريعة فقط.
[-رد إشكاله على حيازة الأئمة عليهم السّلام التوراة و الإنجيل و الزبور]
قال الكاتب:8-التوراة و الإنجيل و الزبور:
عن أبي عبد الله رضي الله عنه أنه كان يقرأ الإنجيل و التوراة و الزبور بالسريانية.انظر الحجة من الكافي 207/1 باب إن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله عز و جل،و إنهم يعرفونها كلها على اختلاف ألسنتها.
و أقول:لا يوجد حديث بهذا اللفظ في كتاب الكافي في الباب المذكور،و لا يشتمل هذا الباب إلا على حديثين ضعيفين:
الحديث الأول:أحد رواته الحسن بن إبراهيم،و هو مجهول الحال.
قال المولى محمد باقر المجلسي قدس سره:[في سنده] مجهول 1.
و الحديث الثاني:من رواته سهل بن زياد،و بكر بن صالح،و محمد بن سنان.
أما سهل بن زياد و محمد بن سنان فقد مرَّ بيان حالهما.