412قال الكاتب:قلت:إن قول الإمام الخوئي فيه إسراف إذ أن أهل البيت عليهم السلام،أجل و أعظم من أن ينبشوا قبر ميت مضى على موته قرون طويلة.
إن الأئمة سلام الله عليهم كانوا يقابلون إساءة المسيء بالإحسان إليه و العفو و الصفح عنه،فلا يعقل أن ينبشوا قبور الأموات لينتقموا منهم و يقيموا عليهم الحدود فالميت لا يُقامُ عليه حد،و أهل البيت سلام الله عليهم عُرِفُوا بالوداعة و السماحة و الطيب.
و أقول:صحيح أن أهل البيت عليهم السلام رحمة مهداة لهذه الأمة كجدّهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم،و لكنا لا نحتم عليهم بشيء و لا نعلّمهم تكليفهم،فهم أعرف بما يصنعون،و أما نبش القبور فهو راجع إليهم،فإن صنعه صاحب الزمان عليه السلام فهو حق،و إن تركه فهو أيضاً حق،و عِلْمه عند الله سبحانه،و لسنا مكلَّفين باعتقاد أو ردّ هذه الحوادث،لأنها من علم الغيب الذي لا يلزمنا الجزم فيه بشيء.
و من الواضح أن الكاتب أخذ بعض ما نسبه للخوئي من بعض المرويات التي لم يحقّق في أسانيدها،و أضاف إليها بعضاً آخر من عنده،فنسب الجميع للخوئي قدّس الله نفسه زوراً و بهتاناً.
قال الكاتب:7-مصحف فاطمة:
أ-عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال:(و عندنا مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله،و إنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه و آله و خط علي رضي الله عنه بيده)بحار الأَنوار 41/26.
ب-و عن محمد بن مسلم عن أحدهما رضي الله عنه(..وَ خَلَّفَتْ فاطمة مصحفاً ما هو قرآن و لكنه كلام من كلام الله أنزل عليها،إملاء رسول الله صلى الله عليه و خط