49هؤلاء بالاستضعاف أقرب ما يكون إلى الامامية والحديث ينص على أنّهم مخذولون «لا يضرهم من خذلهم» وهذه الصفة لا تنطبق على السلفية فمنذ ظهور ابن عبد الوهاب والحكومات تدعم الفكر السلفي بمليارات الدولارات، ولهم حرية التعبير في كلّ البلاد، فهل تنطبق على هؤلاء صفة الخذلان التي جاءت في الحديث بالرغم من دعم الحكام لهم عبر التاريخ؟! ومن الذي خذلهم؟! وأسئلة عديدة أخرى تحول دون انطباق الحديث عليهم.
ثم هل كان ظهور «السلفية» دائماً وفي كلّ بقاع الارض! لا شكّ في أنّ التسنن مر بفترات كان ضعيفاً فيها، كفترة البويهيين والحمدانيين والفاطميين، والفترة المغولية الشيعية والفترة الصفوية وفترات أخرى، ومنذ سقوط الدولة العثمانية فلا غلبة ولا ظهور لأهل السنة وإنّما الغلبة لأهل الكفر من إنجليز وفرنسيين وإيطاليين وأمريكان. فاين ظهور اهل السنة بالحقّ مع أنّ الحديث ينصّ على استمرار ظهورهم حتى يأتي أمر الله؟!
هل ظهورهم يتجلّي بالعنتريات، وإقامة الندوات والمؤتمرات؟! هذا مع أنّ مليوني يهودي يسيطرون على مليار وربع مليار مسلم بفضل خضوع السلفية لليهود والكفار داخل بلدانهم.
بل لا نبالغ إذا قلنا إنّ القوي الإمبريالية العالمية تسيطر عليهم و يوجهونهم كما شاؤوا و هم لا يكادون يشعرون.
فهم أدوات طيعة بيد أهل الكفر، وليس لهم حول ولا قوة، فأين ظهورهم المدعى؟!
فالحديث إذن لا ينطبق عليهم، وكل الظهور السياسي لهم إنّما هو بسماح من الغربيين.
الحديث الرابع: كتاب الله وسنتي
هناك اصرارٌ على الاحتجاج بهذا الحديث بالرغم من ضعفه، متناسين الحديث الثابت المتواتر «
كتاب الله وعترتي ». وهذا تفصيل حول هذا الحديث.