14
ويلاحظ عليه:
سيأتي بيان اختلاف المثبتون للصفة في بيان معناها وما ذُكر من لزوم التركيب في الذات المتعالية لا يرد على القول بالعينية، كما أنّ صفاته تعالى ليس لها تحقق وراء ذاته حتى تكون غيرها لتدخل في إطار عموم الآيات الكريمة اّحة بخالقية الحقّ تعالى لكلّ شيء، وإنّما الاختلاف بين ذاته تعالى وصفاته بحسب المفهوم واللفظ دون المصداق والحقيقة.
وظاهر نصوص بعض علماء المعتزلة أنّهم لا ينفون أصل ثبوت الصفة للحقّ تعالى كيف والقرآن الكريم قد نسب الصفة له تعالى في آيات كثيرة جدّاً؟!
نعم، هم ينفون المعانى الزائدة وراء تلك الصفات فليس هناك إلا الذات المتعالية، وبعبارةٍ أوضح فإنّ الكثرة بحسب المفهوم واللفظ هي دون المصداق، فقد قال ابن ابي الحديد في بيان قول أمير المؤمنين عليه السلام :
فهو تصريح بالتوحيد الذي تذهب إليه المعتزلة، وهو نفي المعاني القديمة التي تثبتها الأشعرية وغيرهم» 1.
وقال في بيان بعض خطب أمير المؤمنين عليه السلام : في هذا الفصل على قصره ثماني مسائل من مسائل التوحيد... و الرابعة نفي الصفات عنه أعني المعاني 2.