13 محال بصريح العقل والنقل:
أمّا العقل فهو من الأدلة الصريحة التي دلّت على نفي التركيب عن الذات المتعالية سواء التركيب من الأجزاء الخارجية أو العقلية أو التحليلية.
وأمّا النقل فهو مجموعة الآيات الكريمة التي نطقت بأنّ الحقّ تعالى هو خالق كلّ شيء، كقوله تعالى: ( ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ خٰالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) 1.
وقد شاعت نسبة هذا القول للمعتزلة، فقد قال الشهرستاني: وقال أهل العدل إنّ الله تعالى واحدٌ في ذاته، لاقسمة ولا صفة له، وواحد في افعاله لا شريك له، فلا قديم غير ذاته، ولا قسيم له في أفعاله، ومحال وجود قديمين ومقدور بين قادرين 2.
وأهل العدل عنده هم المعتزلة، قال:
المعتزلة: ويسمون أصحاب العدل 3.
وقال الأشعري القمّي: والمعتزلة لقبوا انفسهم بأصحاب العدل والتوحيد، و ذلك لقولهم بوجوب الأصلح ونفي الصفات لله 4