32وخرج الشّيخ الخبيث حتّى لحق بالعجوز حين نظرت إلى البيت والبيت في وسط الوادي فقال: ما شيخ رأيته بمنى؟ فنعت نعت إبراهيم قالت: ذاك بعلي قال: فما وصيف 1 رأيته معه ونعت نعته؟ قالت: ذاك ابني قال: فإنّى رأيته أضجعه وأخذ المدية ليذبحه، قالت:
كلّا ما رأيت إبراهيم إلّا أرحم النّاس وكيف رأيته يذبح ابنه قال: وربّ السّماءوالأرض وربِّ هذه البنية لقد رأيته أضجعه وأخذ المدية ليذبحه، قالت: لم؟ قال: زعم أنَّ ربّه أمره بذبحه، قالت: فحقٌّ له أن يطيع ربَّه قال: فلمّا قضت مناسكها فرقّت أن يكون قد نزل في ابنها شيء فكأنّي أنظر إليها مسرعة في الوادي واضعة يدها على رأسها وهي تقول: ربّ لا تؤاخذني بما عملت بامّ إسماعيل قال: فلمّا جاءت سارة فأخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فإذا أثر السكّين خدوشاً في حلقه ففزعت واشتكت وكان بدء مرضها الّذي هلكت فيه. 2
35 وفي الفروع : ذكر أبان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: أراد أن يذبحه في الموضع الّذي حملت امُّ رسول الله(ص) عند الجمرة الوسطى فلم يزل مضربهم يتوارثون به كابر عن كابر حتّى كان آخر من ارتحل منه عليّ بن الحسين(عليه السلام) في شيء كان بين بني هاشم وبين بني اميّة فارتحل فضرب بالعرين 3. 4
36 وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد؛ والحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر(عليه السلام) أين أراد إبراهيم(عليه السلام) أن يذبح ابنه؟ قال: على الجمرة الوسطى؛ وسألته عن كبش إبراهيم(عليه السلام) ما كان لونه وأين نزل؟ فقال: أملح 5 وكان أقرن ونزل من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى وكان يمشي في سواد